بوأ استطلاع للرأي أجرته مجلة المستقبل الصحراوي عضو الأمانة الوطنية و وزير الدولة البشير مصطفى السيد لخلافة الشهيد محمد عبد العزيز على رأس الأمانة العامة لجبهة البوليساريو و رئاسة الدولة الصحراوية.
و احتل معه نفس المرتبة أمين مركزية التنظيم السياسي، ابراهيم غالي بنسبة 26 في المائة من الأصوات، ليأتي بعد ذلك كل من المكلف باللجنة الوطنية من أجل الاستفتاء و ملف الشؤون القانونية و الثروات الطبيعية امحمد خداد بنسبة 13 في المائة، و وزير الداخلية حمى سلامة بنسبة 07 في المائة، و الوزير الأول عبد القادر الطالب عمار بنسبة 06 في المائة، و وزير البناء و اعمار الأراضي المحررة محمد لمين البوهالي بنسبة 05 في المائة، و رئيس المجلس الوطني الصحراوي خطري أدوه بنسبة 03 في المائة، فيما لم يمنح 14 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أصواتهم لأي من هؤلاء القياديين و صوتوا لشخصيات أخرى.
و عرف اليوم الأول من الاستطلاع الذي نظمته مجلة المستقبل الصحراوي ابتداء من يوم الأربعاء 08 يونيو 2016، تفوقا لإبراهيم غالي بنسبة 31 في المائة من الأصوات متبوعا بامحمد خداد بنسبة 16 في المائة ثم البشير مصطفى السيد بنسبة 13 في المائة، قبل أن يتمكن هذا الأخير من حصد العدد الأكبر من الأصوات، قبل أن تقوم إدارة المجلة المذكورة بحذف هذا الاستطلاع بعد ثلاثة أيام فقط من إطلاقه، دون أن تقوم بنشر نتائجه.
و شكلت هذه النتيجة مفاجأة كبيرة وسط الرأي العام الصحراوي بالنظر إلى شبه الإجماع الذي كان سائدا قبل هذا الاستطلاع على أن ابراهيم غالي لن يلقى أي منافسة لخلافة الراحل محمد عبد العزيز بعدما أوصى له بذلك خلال تنصيبه على رأس أمانة الفروع.
و يعتقد المتابعون أن تجاهل الإتيان على ذكر مناقب الشهيد الولي، أخ البشير مصطفى السيد، خلال كلمة تأبين الشهيد محمد عبد العزيز، جعلت العديد من الصحراويين المخلصين لذكرى مؤسس البوليساريو يصوتون لأخيه كرد فعل على هذا الانزلاق الذي لا مبرر له خلال كلمة التأبين التي تلاها محمد لمين أحمد.
من جهة أخرى، علمت مصادرنا أن البشير مصطفى السيد لم يشارك في فعاليات الذكرى الأربعين لاستشهاد الولي مصطفى السيد في 09 يونيو 1976 خلال الهجوم على العاصمة الموريتانية نواكشوط، الذي احتضنها مخيم ولاية أوسرد إحتجاجا على تسميتها بذكرى "يوم الشهداء" بعدما كانت تسمى قبل وفاة محمد عبد العزيز ب"يوم الشهيد".
محمود الخليل